|
من مدينته بابل، يبدو أنه ورث
حضارة هذه المدينة وجمالها،
صمتها وكلماتها، تأريخها الذي
أصبح هو جزءاً منه لما تميّز
به من عطاءات شعرية. إنّه
شاعر معاصر أصدر أكثر من 18
مجموعة شعرية باللغتين
العربية والإنكليزية وتُرجِم
شعره إلى العديد من اللغات.
اُشْتُهِر بتركيزه على جمالية
الحروف فكان الحرف بالنسبة
للشاعر كينونة متعددة الرموز
والمستويات منها: المستوى
الدلالي، الترميزي، التشكيلي،
التراثي، الأسطوري، الروحي،
الخارقي، السحري، الطلسمي،
القناعي، الإيقاعي، الطفولي.
كُتِب عنه عدد كبير من
الدراسات والمقالات النقدية
في مختلف الصحف والمجلات
العربية لنقّاد من العراق
وتونس ومصر وسوريا وفلسطين
ولبنان والجزائر والكويت
والمغرب وإيران وأستراليا،
كما نُوقِشت العديد من رسائل
الدكتوراه والماجستير في
جامعات العراق وتونس والجزائر
وإيران، الشاعر أديب كمال
الدين اليوم يطلّ على جمهوره
وقُرّائه من خلال فقرتنا في
ثقافية المدى "كاتب في رمضان"
ضيّفنا الشاعر وتحدثنا اليه
عن كيفية تقسيم وقته خلال شهر
رمضان حيث قال كمال الدين"
واقعاً أنا أقسّم وقتي بين
القراءة والكتابة والعمل
ورياضة المشي بشكل عملي،
وألتزم بهذا المنهاج بشكل
دقيق جداً."
أما عن ميله لقراءة الكتب
خلال شهر رمضان فيقول أديب
كمال الدين أنه "يقرأ الكتاب
الأول دون شك هو القرآن
الكريم." ذاكراً " إنه كتاب
رمضان بل هو كتاب كل الشهور
لأنه الكتاب الذي لا تنقضي
عجائبه. وهو لكلّ كاتب وشاعر
وأديب كنز من المعارف اللغوية
والروحية والفكرية، والأسرار
الإلهية، والقصص المعتبرة،
والمواقف الأخلاقية ذات
المضامين العميقة، والحوارات
الفلسفية واليومية ما بين
الخالق ورسله وما بين رسله
وأناسهم."
لم يكتفِ كمال الدين بقراءة
القران الكريم خلال شهر رمضان
فهنالك كتب أخرى منها وكما
قال" أقرأ الكتب التراثية في
رمضان، وبين يدي الآن كتاب
معتبر حقاً هو (التذكرة
الحمدونية) ل(ابن حمدون).
وأحياناً أقرأ بعض قصائد
المختارات الشعرية المكتوبة
بالإنكليزية.
وحول آخر ما يُشغل الشاعر
وبشكل حصري للمدى يذكر قائلاً
" أنا مشغول الآن بإعداد
المجلّد الرابع من أعمالي
الشعرية الكاملة للنشر، بعد
أن أصدرت، ولله الحمد،
المجلّدات الثلاثة منها، حيث
صدر الأوّل في 2014 والثاني
في 2016 والثالث في 2018."
وتحدث بتفصيل أكبر عمّا
يحتويه المجلد الرابع من
اعماله قائلاً " سيحتوي
المجلّد الرابع إن شاء الله
على ثلاث مجاميع هي: "مواقف
الألِف" و"الحرف والغراب"
و"إشارات الألِف"." مشيراً
الى انها "أي هذه المجاميع
"تعتمد بالطبع، على أسلوبيتي
الشعرية المعروفة وهي
الحروفية، أي تعتمد على كشف
أسرار الحرف عبر مستوياته
التي أراها كما يلي: المستوى
التشكيلي، القناعي، الدلالي،
الترميزي، التراثي، الأسطوري،
الروحي، الخارقي، الطلسمي،
الإيقاعي، الطفولي."
**************************************
نُشرت في جريدة المدى
بتأريخ 22 آيار 2018
|