فَخّ
شعر:
أديب كمال الدين
كانَ كلُّ شيءٍ يجري
سريعاً
مثل لعنة مكتوبة منذ
الأزل.
سريعاً دخلتُ أحراشَ جسدِكِ
لأستسلمَ بين تلاله
مثل جيشٍ من المُغفّلين.
وسريعاً جلستُ في حديقةٍ صيفيّة
لأرى بقلبٍ أزرق
الوحوشَ وهي تحتفل
لتطلقَ كالبالوناتِ قهقهاتها وترّهاتها.
وسريعاً
توهّمَ الطفلُ في داخلي
أنّه يستطيع
أنْ يمثّلَ – مثلكِ – دورَ الوحش.
وسريعاً
تركتِني وحيداً
في غرفةٍ سوداء بفندقٍ يطلُّ على نهرِ العذاب،
تركتِني أزحفُ إلى جهنّم زحفاً،
تركتِني أتدرّبُ على دورِ الميّت
حتّى الموت.
|