قطرات الحُبّ
شعر:
أديب كمال الدين
1.
كانتْ تقطّرُ قطراتِ الحُبّ
قطرةً قطرةً في فمي
وهي تحاولُ أنْ تطفئ عطشي الجُنونيّ
ورغباتي الجُنونيّة.
كانتْ تقطّر
وهي تجلسُ نصف عارية
بدثيين عامرين بالنار
وبساقين عامرتين بالسذاجةِ واللذّة.
كانتْ تقطّر
وهي تجلسُ فوقَ سريري الضيّق
في غرفتي الخضراء ذات الستائر الثقيلة
خوفاً من جيراني الفضوليين،
في درجي المؤدّي إلى جهنّم المظلمة
وسقفي الرطب الذي سرعانَ ما انهار
فسقطَ درجي المؤدّي إلى الماضي،
إلى الماضي الذي يشبهُ حبلَ مشنقة
قتلَ آلافَ الارواح.
وسقطَ جيراني الفضوليّون الواحد تلو الآخر
وسقطتْ ستائري الثقيلة
وسقطتْ غرفتي الخضراء
وسقط َسريري الضيّق
ثُمَّ
سقطتُ
أنا
عضواً
فعضواً
إلى القاع،
إلى جهنّم المُظلمة،
إلى الماضي الذي يشبهُ حبلَ مشنقة
قتلَ آلافَ الأرواح.
2.
وحدها
حبيبتي بقيتْ مُعلّقةً في الهواء
وهي تقطّرُ قطراتِ الحُبّ
قطرةً قطرةً
نصف عارية
بثديين عامرين بالنار
وبساقين عامرتين بالسذاجةِ واللذّة.
بقيتْ هكذا
تقطّرُ قطراتِ الحُبّ
في فمي العطشان حدّ الجنون،
في فمي الذي لا وجود له
بقيتْ تقطّر
دونَ جدوى
دونَ أمل.
|