تمثال

 شعر: أديب كمال الدين

 

 

 

في نوبةِ غضبٍ مجنون

أحرقتُ صورَكِ كلّها.

ولم أعرفْ حينها

أنّ رمادَ صورِكِ

قد تجسّدَ في ذاكرتي

تمثالاً كاملاً لا ينقصهُ أيّ شيء،

تمثالاً ألمسهُ بأصابع البخيل

كلّ يوم

فأُدهَشُ

لأنَّ الحرارةَ لم تزلْ فيه.

وأُدهَشُ

بعدَ أنْ أقبّلهُ مَرّاتٍ ومَرّات

أنّ قلبهُ ينبض!

نعم،

كلُّ تماثيل ذاكرتي

كانتْ مُهشّمة، دونَ رؤوس.

وحده تمثالك

كانَ كاملاً

ولا ينقصهُ إلّا الكلام!

 

  

 

 

الصفحة الرئيسية

All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة

Home