ديوان المراثي
شعر: أديب كمال الدين
ثلاث
مراثٍ إلى
آدم
************
1.
في هدأةِ هذا
الإيقاع
أرثي مجدَك:
هذا الملكوت
الكونيّ..
الرغبة في صهرِ
الشمسِ وترويض الأقمارْ.
أرثي بؤسَك:
هذا الوطن الممتدّ
حروفاً فارغةً تحبو،
وغيوماً ضاحكةً
تبكي من جوعٍ أو رعب.
في هدأةِ هذا
الإيقاع
أرثيكَ وأرثي
نفْسي
وخطى الإيقاع،
أمتدُّ سماءً
فارغةً حتّى القاع.
2.
مَن أعطاكَ
الأسماءَ؟ ومَن قال: شراعاً،
خذْ هذي الأرض
شراعاً أو قبراً،
حلماً أو كابوساً؟
مَن قال؟ أجبْ!
يا ملكاً محكوماً
بعذاباتِ النسيانْ.
3.
لم تهبطْ وحدكَ.
قيل بأنَّ امرأةً قد هبطتْ
من روحِكَ كي
تنثرَ رملَكَ أو جمرَكَ أو اسمَك
في النهرِ،
البئرِ، الصحراء
ويكون رمادُكَ
شاهدةَ الدنيا في خاتمةِ القصّة
وضياعِ الحاءْ.
ثلاث مَراثٍ إلى
نفْسي
*************
من أين؟
******
مِن أين أجيءُ
وأفتحُ أبوابَ خلاصي
وأنا أملكُ روحاً:
وطناً لعصافير الشِعْر،
للقُبْلةِ
والأمطارْ،
للسحرِ الأسْوَد
والريحِ الخضراء؟
حصاة
****
مثل حصاة تُرمى في
البحر
حتّى تصل القعر،
تمضي مرثيّةُ
عمري.
تمضي، تمضي وأنا
أرقبُها
فرحاً مغروراً
مقتولاً
في أوّل طلقة،
فرحاً مُرتعداً
مُنتشياً
بالموتِ وبالخُذلانْ.
الرقصة
*****
يا لأساي الذي
هدَّ بي الأبواب.
يا لأساي الذي
يشكو ولا يغتاب.
يا لأساي الذي
يمشي كما أمشي!
All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة