أديب كمال الدين - مقهى السينترال -
عمّان - الأردن 2001
تصوير : شمس الدين أمين
سلاماً عمّان.
سلاماً يا سلّةَ الحلمِ والحرمان!
سلاماً يا مَن جلستِ على التلّ
وتركتِ خلفكِ الفقراء يرقصون في الوادي
والغرباء يفترشون الساحةَ الهاشميّة.
وتركتِ الضائعين يبكون على أبوابِ السفارتِ الثلجيّة
والمحرومين واللصوص والعاطلين
يبحثون عن رغيفكِ اليابس!
سلاماً يا مَن تبكي على الماء
وتبكي على الغيمة
وتبكي على اللذّةِ وجسدِ اللذّة .
سلاماً على جمالكِ الجبليّ
وعلى فقركِ الأزليّ.
سلاماً على غربائكِ الذين ضاعوا
جميعاً
واحداً بعد الآخر.
سلاماً على لصوصِكِ الذين سرقوا
دمعةَ عيني
في وضحِ النهار،
وعلى محروميكِ الذي يدورون
في أزقّتِكِ الضيّقة
كالدراويش.
سلاماً على عاطليكِ الذين يزدادون
كلّ يوم
وكأنّهم يتناسلون!
سلاماً على نسائكِ الناعماتِ كالماس،
وعلى سنواتكِ الملأى بالقشِّ والانتظار
وعلى مقاهيكِ
ومطاعمكِ
وعماراتكِ
وخرائبكِ
وخرافاتكِ
وعلى مآسيكِ التي لا تكفُّ عن الرقصِ في الوادي
فيما أنتِ تنظرين إليها باكيةً مرّةً
وضاحكةً مرّةً
وساهمةً مرّةً في أعماق الغيوم.
الصفحة الرئيسية
All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة
|