أيّها
الموت،
أيّها
الوحشُ المُهذّب،
كيفَ
تغيّبُ مُكلّمي
وتوأمَ روحي
ومرآةَ
حرفي؟
كيفَ
تغيّبُ قلباً،
كلّ
نبضةٍ فيه حاء،
وكلّ
حاءٍ فيه باء،
وكلّ
باءٍ فيه بسْملَة
الأنبياء؟
كيفَ
تنثرُ رمادَك
فوقَ
رأسه الذي كانَ
من طمأنينةِ
الذهب
أو من
ذهبِ الطمأنينة؟
كيفَ
تشقُّ قميصََه
الذي كانَ بوّابة
البحر،
حين كانَ
البحرُ عيداً
حقيقيّاً
لمهرجانَ
الحروفِ السعيدة
والمرايا
التي ترقصُ حولَ
نفسها
كدوران
الطيورِ السعيدة؟
إذنْ،
كيفَ
تُحطّمُ أيّها
الموت،
أيّها
الوحشُ المُهذّب،
بوّابةَ
المستحيل؟
بل كيفَ
تقولُ
الذي لا يُقال،
أيّها
الموت،
أيّها
الوحشُ السليطُ
اللسان؟
**********************************************
* مُهنّد
الأنصاريّ فنّان
عراقيّ من الطراز
الأول في حقل
الإذاعة والإخراج
الإذاعي، غيّبه
الموت عام 2000.