فنادق
شعر:
أديب كمال الدين
في فندقٍ ببابِ المُعظّم
وآخر في عَمّان
وثالث في سدني
ورابع في أديلايد
وخامس في ميلانو
وسادس في أمستردام
وسابع في بانكوك،
نجلسُ - أنا والحرف-
في انسجامٍ عجيب
ناسين أو مُتناسين
ضجّةَ السوقِ في بابِ المعظّم
وضجّةَ السيّاراتِ في عَمّان
وضجّةَ عبدةِ الدولار في سدني
وضجّةَ الحشّاشين في أديلايد
وضجّةَ اللصوصِ في ميلانو
وضجّةَ الضائعين في أمستردام
وضجّةَ النساء في بانكوك.
نجلسُ - أنا والحرف -
لنبادلَ في هدوءٍ مُقدَّس
آلامَنا وخساراتنا
وشيئاً من ريشِ حمامةِ نوح
وجدناهُ ذاتَ فجر
عند صلاة الفجر.
لكنْ حينَ يرى الحرف
أنني قد ارتبكتْ
وأحاط بي الدمعُ من كلّ جانب،
ينهضُ ساحراً من الوهم
ويأخذ بالرقصِ والرقصِ والرقص
حتّى الصباح.
|