تُفّاحة وهم
شعر: أديب كمال الدين
1.
جئتِ إليَّ من أقصى الوهْم,
أعني جئتِ بهيئةِ تُفّاحةِ حلم.
وكنتُ جائعاً،
جائعاً جِدّاً
فقضمتُك.
حسناً،
ولساني أكلَهُ العطش
فشربتُك،
فشربتُك جِدّاً.
كنتِ كريمة حدّ اللعنة
فمارستِ نفْسكِ إلى آخر حرف.
ورغم أنّكِ وهْم خالص
بل أنّكِ أنتِ الوهْم بذاته،
فإنّي ابتهجتُ بك
مجنوناً يقفزُ من الطائرة،
طاغيةً يطلقُ النارَ على حارسِه الشخصيّ،
سكّيراً يرمي زجاجتَه الفارغة
على سيّارةِ الشرطة،
مُراهقاً يُقبّلُ امرأةً لأوّل مَرّة.
2.
حسناً أيّتها التُفّاحة
كنتِ وهْمي،
كنتِ الوهْم بذاته،
كنتِ وهْماً عذباً
جداً!
|