1.
في
النقاش المتداول
حاليّاً فإنّ
التعدديّة
الثقافيّة للشعر
الأستراليّ تبدو
مسألة جديرة
بالمراجعة. إذ
ينبغي على الشعر
المكتوب في يومنا
هذا أنْ يعكس
حياتنا المتخطيّة
للحدود القوميّة
وهمومنا
المُعَولَمة
إضافة إلى
اختلافات سكاننا
العرقية. ولكنْ
من المحزن أن لا
يعكس التقاليد
الشعرية التي
جئنا بها
كمهاجرين أو
أبناء مهاجرين
إلى حياتنا
الأدبية.
في
المجموعة
الجديدة: (ثمّة
خطأ) لأديب كمال
الدين- وهي
مجموعته الثانية
المكتوبة
بالإنكليزية، وقد
أصدر 14 مجموعةً
شعريةً ككل- فإنّ
الشاعر
العراقي-الأسترالي
يجلب لنا
رومانسيةً غير
معهودة في الشعر
الإستراليّ
المكتوب في يومنا
هذا. أُذكّر نفسي
بمقولة الناقد
الأدبي الكبير إ.
أ. ريشاردز الذي
قال: "إنّ الشعر
هو الوسيلة
الأمثل للفوضى
الغالبة". أنا
أعتقد أنّ ذلك هو
الحافز لكتابة
(ثمّة خطأ). ففي
هذه المجموعة
عُرِضتْ علينا
كوارث العالم،
التي هي بكلمة
أخرى الوضع
البشري.
يرى أديب
كمال الدين بعمق
ترابطَ الإنسان
إلى الطفل إلى
الطائر إلى
العناصر و(هذا ما
أفضّله شخصياً)
إلى الحرف. هكذا
فإنّ أحزان
ومباهج وألغاز
عالمنا هي شبيهة
بأحزانه ومباهجه
وألغازه هو أي
الشاعر. فنراه
حاملاً ثقلا
مساوياً، معطياً
معنى لفوضانا-
بعظمتها
المتأصّلة- من
خلال فضائه
الشخصيّ الخاص
به. هذه القصائد
المكتوبة
عن الحب والموت
والقبول هي
مواضيع كبيرة
بحيث من الممكن
تخطئتها في
أحايين كثيرة
كحافزٍ عاديّ
بسبب عظمتها
المتأصّلة.
يسبر
الشاعر هذه
المواضيع النظرية
عبر احساس سحريّ
دائريّ ممهداً
الطريق إلى تركيب
يدعم تطوّراً
استداريّاً. هكذا
فإنْ بدأنا مع
طائر أبيض فنحن
غالباً ما سننتهي
مع طائر أبيض:
فالعالم منطقيّ
بشكل مطلق (رغم
فوضاه) وهو لذلك
مثلما ينبغي أن
يكون. تبعاً لهذه
الإضاءة فإنّ
التكرار يبدو
طبيعياً ومرغوباً
به كما في
القصيدة ذات
العنوان المذهل
(ثمّة خطأ):
ثمّة خطأ
في السرير
وفي
الطائرِ الذي
حلّقَ فوق السرير
وفي
القصيدةِ
التي
كُتِبَتْ
لتصفَ
مباهج السرير
وفي
المفاجأةِ التي
تنتظرُ السرير
في آخرِ
المطاف.
2.
يتنقل
"السرير" ما بين
الفاعل والمفعول
به. إنه يأخذ
شكلَ شيءٍ لا
حياة فيه ثمّ في
السطر الأخير من
القصيدة، يأخذ،
على ما يبدو،
شكلَ الشيء فوق
الطبيعي. إنّه
مجرد سرير. إنه
الرغبة. إنه
الجنس وهو هلاك
محتَمل.
ليس
سرّاً أنّ
التكرار قد أصبح
أسلوباً غريباً
في ثقافتنا. فقط
التقطْ أيَّ
أنطولوجيا حديثة
الصدور واحصِ عدد
القصائد التي
تجسّد هذه
الوسيلة وعندما
تقرأ منجز أديب
كمال الدين سوف
تتساءل لماذا.
الذي
قد
حدث إذن بشكل
واضح لدرجة الألم
هو أنّ خسارة
عميقة قد تمّت،
وتلك الخسارة هي
فقدان القصيدة
الغنائيّة. هل
هناك بساطة
فعليّة تخيفنا في
القصيدة
الغنائيّة؟ (رغم
أنني أعترف أنني
وجدت نفسي أعيد
قراءة المقاطع
التي تنتهي
بعلامات التعجب
كما لو أنها قد
انتهت بالنقاط.
ربّما يكون ذلك
شيئاً مؤذياً إلى
كمال الدين
والثقافة الشعرية
التي يقترحها
لكنّه يساعد على
استرضاء مداركي
الغربيّة).
(ثمّة
خطأ) مجموعة
شعرية سوف تترك
أثراً في أيّ
عالَم تُقرأ فيه،
لكنّها مجموعة
شعرية جديرة
بالقراءة خصوصاً
في أستراليا. فهي
ليست فقط ترينا
كم ذهبنا بعيداً
في انتاج
معنى
الشعر ووسائله،
بل مثل
اختبار
لمدى تطور
حضارتنا يمكن أن
يجعلنا، ربّما،
راغبين في طبيعة
أصيلة لم تُلمس،
وهي– أي (ثمّة
خطأ) – تذكّرنا
كذلك بالمكان
الذي جئنا منه.
وذلك أمر قيّم.
**************************
* د.
هِثر تايلر جونسن
Dr. Heather
Taylor Johnson
ناقدة
وشاعرة
أسترالية-أمريكية
وأستاذة لمادة
الشعر في جامعة
فلندرز بولاية
جنوب أستراليا. وهذه
ترجمة للمقالة
التي
نشرتها د. هٍثر
في مجلة
Rochford
Street Review
بتاريخ 12 من
نوفمبر - تشربن
الثاني 2012 وقرأتها
في حفل
توقيع مجموعة
الشاعر أديب كمال
الدين: (ثمّة
خطأ) الذي أُقيم
في اتحاد كتّاب
جنوب أستراليا في
12 أكتوبر– تشرين
أول 2012 بتقديم ومشاركة
الناقدة
الأسترالية د. آن
ماري سمث
Dr.
Anne-Marie Smith
* ثمّة
خطأ
Something Wrong
شعر:
أديب كمال الدين–
دار
Salmat