موقف
الشوق
شعر: أديب كمال الدين
أوقفني في
موقفِ الشوق
وقال:
أحَسِبتَ أنّكَ اشتقتَ إليَّ وحدك
وبكيتَ دمعاً
ثقيلاً
وكتبتَ حرفاً
وكلمةً وقصيدةً وكتاباً؟
أراكَ، إنّي
أراك
في حيرتِكَ
تتردد
وفي سؤالِكَ
تنهار
وفي غربتِكَ
تتشظّى
وفي يومكَ
المرّ تغربُ ثمَّ تشرق
ثمَّ تحترقُ
ثمَّ تغرق
ثمَّ تزّلزلُ
ثمَّ تنجو
ثمَّ تطفو
ثمَّ تنام
ثمَّ تموتُ
ثمَّ تحيا
لترتّلَ
القرآنَ ترتيلا.
أراكَ، إنّي
أراك
في شوقِكَ
العارمِ المستجير
يوماً بعد يوم
وفصلاً بعد
فصل
وعمراً بعد
عمر
فأتجلّى لكَ
في كلِّ حرفٍ
من حروفِ
القرآنِ يا عبدي.
All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة