تحليق
شعر: أديب كمال الدين
بسببِ اللاسبب
(وقيلَ بسببِ الحبّ)
صارت النقطةُ ظلاً للحرف
يتبعهُ في كلِّ خطوة
وفي كلِّ حركة.
لكنْ حين يبلغُ السأمُ بالحرفِ أقصاه،
بسببِ اللاسببِ أيضاً،
(وقيلَ بسببِ الحبِّ أيضاً)
يتوكأُ الحرفُ على جناحيه الكسيرين
ليحلّق بعد جهدٍ جهيد
إلى سماءِ اللاضوءِ واللاظل
إلى سماءِ اللاحرفِ واللانقطة،
أي إلى سمائه الوحيدة!