التقطنا معاً،
يا صديقي الحرف،
الكثيرَ من الصورِ التذكاريّة
قربَ الجسر
وقربَ بابِ المدرسة
وقربَ محطّةِ القطارِ النازلِ إلى الجحيم.
وعلى مائدةِ
النقطة
وكأسِها المُترعةِ بالشوق
التقطنا صوراً عاريةً
إلّا من الألم،
صوراً عاريةً إلّا من صرخاتِ الليل،
صوراً عاريةً إلّا من قميصِ الله.
نعم،
التقطنا صوراً مُلوّنةً
بلونِ الغروبِ عندَ البحر
أو بلونِ الأمطارِ الأستوائيّة
أو مُلوّنةً بغيومِ الشتاءِ البعيد
أو بظلالِ النساء
أو بنورِ الشَّمس
وهي تتعرّى على امتدادِ المُحيطِ العظيم.
هذه الصور تسمّيها أنت،
وأنتَ على حقّ،
تسمّيها قصائد.
وأنتَ فرحٌ بها
لأنّكَ ابتكرتها
وكنتَ فيها الظاهر والباطن.
أمّا أنا فسأموتُ
دونَ أن أكتب
قصيدتي التي أقول فيها الحقيقةَ عاريةً
دونَ صور،
دونَ صورٍ من أيِّ نوعٍ كان!
|