1.
قالت الشجرةُ الوحيدة،
الشجرة التي أزورها كلّ يوم
عندَ عشّ الطائر ونهاية النهر،
قالتْ: لأنّني خرافةٌ مُقدَّسة
وأنتَ خرافةٌ نُزِعَ منها التاجُ والصولجان
لذا فالحوارُ معكَ لا يجوز
وإن جازَ فهو لا ينفع بشيء!
2.
قال الطائر،
الطائرُ الذي ينامُ عشّه فوقَ الشجرةِ الوحيدة:
لا تسألْ عن اسمي
سواءً كانَ اسمي الغُراب أو الحمامة
بل اسألْ عن سفينتك:
سفينتكَ التي غادرها نوح
منذ زمنٍ طويل
ونزلتْ منها الكائناتُ كلّها
فرحةً مستبشرة
وبقيتَ أنتَ فيها وحيداً كالموت
تنتظرُ معجزةَ أن تبحرَ السفينة
لوحدها من جديد!
|