(1)
على مائدةِ الخوف
أرى مثلثَ السُلْطة:
رأسه إلى الأعلى،
ومثلثَ الرغبة:
رأسه إلى الأسفل،
ومثلثَ القوّة:
رأسه إلى اليمين،
ومثلثَ العبثِ والسأم:
رأسه إلى اليسار.
(2)
وحين أمدُّ يدي
لأرى مثلثَ السرِّ،
أعني مثلثَ الحرف،
فإنَّ المثلث يدورُ على نفسه
كالمجنون،
يدورُ، يدورُ، يدور
ليريني في الأعلى طفولتي
الحافية،
وفي الأسفل صباي الغارقَ في
النهر،
وفي اليمين شبابي المحاصرَ
بالشظايا والدخان،
وفي اليسار شيخوختي التي تشبه
مسافراً سعيداً
في قطارِ الجنّةِ الذاهبِ إلى
جهنم،
القطار الطويل السريع الذي لا
يتوقّف
في أيِّ محطّةٍ أبداً
رغم احتجاج الركّابِ ودموعهم
وصيحاتهم!
|