مدخل
ليس من باب الهروب مما يقع على الارض من انحراف ,
ولا هي غيبوبة مؤقتة غير انها عملية تنقيب واكتشاف
لرؤى للقبض على زمن منفلت من عقال الحقيقة الكبرى , هي
لحظة من التجلّي حيث ينعقد الزمن على نفسه ليستكمل
دورته وينساب انسيابا رقراقا من دون أن يعتريه تبدد
آني. يعتمد أديب كمال الدين في هذه المجموعة لغة تستند
على علاقات جديدة ومتغيرة تمنحنا فرصة التأمل فهي اشبه
بالمتوالية التي تشكل بنية اسلوبية كلية تقوم بعملية
تواشج وتواصل بين الماضي والحاضر عبر آصرة روحية.
تأصيل نظري
لماذا الألف من دون غيره من الحروف متربعا على
ثريا المجموعة؟ وهل يختلف الألف عن غيره من الحروف؟
لعل الاجابة على هذه الاسئلة بنحو جلي تقع في دائرة
التفسير الصوفي اكثر مما تقع في غيرها , لهذا سنعتمد
على هذه التفسيرات الصوفية وصولا لاكتناه حقيقة الامر
.
1- سُمّي الألف الفا لأنه يألف الحروف كلها
2- هو اكتساب الفضائل ومحو الرذائل
3- هو ذات
واحدة لا يصح فيها اتصال شيء من الحروف اذا وقعت اولا
في الخط
4- الألف هي
الصراط المستقيم \ ابن عربي
5- لا يظهر شيء من الحرف الا بالألف \ صدر الدين
الفتوى \
6- الألف عبارة عن اختراع الاول , والعرش العظيم ,
والعقل النوراني والجبروت الاعلى. 7- هو سر الحقيقة
وحضرة القدس وسدرة المنتهى
8- الألف ليس من الحروف عند من شم رائحة من الحقائق
لكن العامة سمته حرفا\ ابن عربي \
9- هو اول حرف خاطب به الله تعإلى عباده في اول الوجود
بقوله: ألست بربكم 10- الألف سار بنفسه في جميع
الحروف\ عبد الكريم الجيلي\
11- لولا الألف ما وقع التأليف, فكل من الألفة
والتأليف مشتق من الألف.
هذه بضعة من
الاقوال في الألف, واذ نخرج من عباءة الألف لندخل في
عالم المجموعة فأننا نستشف مواقف صوفية واضحة ينصهر
فيها الروحي بالذهني وصولا لاكتناه الحقيقة العظمى .
سنعتمد في قراءتنا لهذه المجموعة على بعض المتقابلات
لنحقق بواسطتها اقترابا قد يساعدنا على مسك المنظومات
الرئيسة في هذا العمل العمل المتداخل ما بين الوله
الروحي وجدل الحاضر.
1 - الاضداد المتقابلة
أ –
الحضور والغياب ب- الاتصال والانفصال ج- عالم
الغيب وعالم الشهادة د- المغطى والمكشوف
2- الفضاءات
أ – فضاء الوجود ب – فضاء المنفى ج – فضاء
التجلّي د – الفضاء الزمني
1- الاضداد المتقابلة
أ – الحضور والغياب
يشكل الحضور والغياب في التجربة الصوفية بعدا مهما, اذ
انه يحلق في فضاءات بعيدة فالحضور عندهم يقابل الغيبة
التي هي (غيبة القلب عن علم ما يجري من احوال الخلق
لشغل الحس بما ورد عليه)1. ولعل بنية التلازم ما بين
هذين المفصلين ضرورية في الشعر , اذ تكسبانه دلالات
وازاحات كبيرة . فالحضور بعد عياني ملموس يتحقق
بواسطته ملء المكان واشغال الزمن. بينما يشكل الغياب
بعدا رمزيا ذا دلالات مرمزة وتخييلية يمكن بواسطتها
ترقيع الكوّات الروحية التي يسببها ذلك الغياب وان
اتخذ في البعد الصوفي وسيلة للاتحاد بما هو غير موجود
عيانيا او طريقا اليه . اذن الغياب والحضور لا يقف
عند أمة دون اخرى اذ ان النقد الحديث قد تنبه لهذا
المفصل وعضده باراء كثيرة كقول \تودروف\ على سبيل
المثال لا الحصر: ان علاقات الغياب علاقات المعنى
والترميز وعلاقات الحضور هي العلاقات الشكلية او
البناء . ان الحضور - هنا – في المجموعة , حضور
اتصال مع الملأ الاعلى بنحو مندمج مع الغياب الا ان
كثافته الروحية جلية في الحضور , فتحقق الحضور متجسد
في المخاطبة والاضغاء والتمثل المجسد عبر مواقف, بمعنى
ان ذلك الحضور المجسد على هيأة موقف هو اقصى الغايات
التي يروم فيها الشاعر المسك بمقتربات الوصول وان كان
روحيا , فهو متحقق او سيتحقق بواسطة انعتاق الروح من
عقال ما يكبلها وادراك ما لم يدرك مسبقا من كنه ذلك
الانعتاق وصولا إلى عين اليقين:
فالليلُ طويلٌ والراقصون كثر وهم أهل الدنيا وأنتَ
من أهلي
ان \الليل\ هنا هو الغطاء الثقيل الي يحجب الرؤية
ويقف عائقا امام تجلي الحقيقة , هو الحياة بكل ما تحمل
من ظلمة التصرف الخاطىء , انه المغريات التي تجعل من
الإنسان لعبة بين يدي الاخرين ممن انشغلوا بقشور
الدنيا . لاحظ عملية الفصل الحاصلة بين اهل الدنيا
والواقف في الموقف , انه يلبس حلة الخلود المتحققة من
ذلك الحضور , فحضوره بين يدي المطلق هو الذي يحقق له
عملية التوليد , توليد وجود جديد بعد عقم طويل يتمثل
في ظاهر الغياب والبعد عن الذات العليا . انها بشارة
الخير الاتي المتحقق بشطب عامل الجهل بتلك الذات وما
يتحقق من استيلاد روحي مؤطر بالطمأنينة والهدوء حين
الاتصال بها .
ثمّ انتبهَ إلى دمعتي وقال:
ستصعدُ يا عبدي درجاً،
كلّ درجةٍ بألف،
وكلّ ألفٍ بمائة،
وكلّ مائةٍ بكفّ،
وستحتار أيّها أقرب.
ولكنّ الوقت ليس وقت تأمّل,
فاقرأْ واصعدْ.
وفي كلِّ صعود
قل
اللهمَّ مالكَ المُلْكِ تُؤتي المُلْكَ مَن تَشاء
وتنزِعُ المُلْكَ ممَّن تَشاء.
هو إلى الاعلى ليس بما يشير إلى المكان لكن بما يشير
إلى المنزلة الروحية , فعملية الصعود ليست مجهودا
فرديا بيد انها تتحقق بفعل قوة خارجية , بتعجيل صفري
يساعد صاحبه للارتقاء في سلم الوجود الغيبي . انه
الصعود الذي يجوهر الإنسان ويطلق أسار روحه من اصفاد
الخطيئة . ان حزن الشاعر\الإنسان موجود تمثله
\الدمعة\. بيد انه يتجاوزها بالصعود الواثق المعزز
بالايمان .
2- الاتصال والانفصال
تتعزز ثيمة الاتصال والانفصال في هذه المجموعة عبر
مجموعة من الانثيالات الروحية, اذ ان استجلاء الماضي
بكل محمولاته جزء من عملية تصور تطال الواقع وتدفع
بصاحبها إلى تصحيح الموقف المستقبلي في ضوء ما يحصل في
الماضي. اذن بنية استدعاء ما مضى وكشف ما سيكون هما لب
عمليتي الانفصال والاتصال , فالماضي هو عملية انفصال
عن المطلق في زمن محدد بكل محمولاته النفسية ,
والاتصال هو هو الوقوف والاستماع ثم الامتثال لرسالة
المرسل بواسطة مقول القول وان لم تتوضح صورته
على نحوٍ
جلّي في النصوص كون عملية الانعتاق لا تتحقق الا بهذين
العاملين (الانعتاق الكامل من كل ما يفصل الصوفي
والمطلق الذي يبحث عنه ويتجه اليه) \ادونيس\ الصوفية
والسوريالية\ ص 108 .
لاحظ كيف ان
المعاني- هنا – تدخل في اطار الصورة ولا تفارقها .
فتداخل الانفصال والاتصال يفرض علينا عملية فصل صعبة
بواسطة ايجاز الشامل واشمال الموجز , وما يظهر على
السطح لا يتبدى في العمق , وما يصعد من العمق لا تراه
عين الناظر البسيط , انه سر التجاوز على القوانين
المعروفة والا كيف يغرق البحر في إنسان الا بخارق
للنواميس المتعارف عليها . هذه الصورة (لا يمكن ان
يكون لها وجود غير المعرفة التي نؤلفها , أي المعرفة
التي نحقق في الصورة , التكامل الالهي)2
ج – عالم الغيب والشهادة
لعل من وسائل الشعر الرئيسة (الكشف عن عالم يظل بحاجة
إلى الكشف) \ بحسب رينيه شار . اذن في عالم الغيب ثمة
مرموزات ليست حسية , بمعنى ان عملية الاندماج مع ما هو
غيبي تتجلّى في الصلة بين الذات المطلقو والاخر ,
والأمر – هنا – يتجاوز ما هو عقلي \ سطحي \ ليكشف عن
طريق الحدس اشياء اكبر وامور اكثر باطنية . اذن
العملية آنفا تخرج من عباءة اللاشعور ثم تلونه بما هو
شعوري , أي وضعه في اطاره الخارجي \ الرمزي الذي
يستحقه وبهذا يحتل الرمز مكانا بديلا عن الاصل الذي
يرمز اليه بعد ان تتحق الصلة الروحية الكاملة على هيئة
اندماج لا يمكن فك تشابكه:
لن تغرق بعد الآن.
فافرحْ لأنّي جعلتُ الماء
يتبعُ خطواتكَ أنت
ويمشي بإشارةِ قلبِكَ أنت،
قلبك الذي هو قلب الماء.
ان الخط الممتد بين القلب وبين الماء هو خط الحياة
الابدية التي لا يتوقف فيها القلب عن نبضه . ان الماء
هو البؤرة الطقوسية الرئيسة في الحياتين وهو المعادل
الموضوعي للذات العليا في وهب الحياة وادامتها \ لقد
خلقنا كل شيء من الماء \ . ان هذه السطور تعيد ترتيب
الأشياء باتجاه هيمنة العناصر على الرئيسة على
المركبات الناتجة منها . ان الماء هو المخلص اذ يتحقق
التطهير بواسطته لذلك كانت المقابلة منطقية وذكية
والاحلال اذكى اذ \ قلبك هو قلب الماء \ .
المغطى والمكشوف
يحاول الشاعر في هذه المجموعة ان يكون الوسيط في نقل
مقول القول بيد انه يدفع القارىء لاستكناه مدلولاتها
عبر العلاقة بينها وبين منابتها الاولى بواسطة
الاستجلاء الروحي \ المعرفي \ . هذه العملية الايحائية
مرماها اقامة علاقة بين ما يرد في النصوص وما هو موجود
في نصوص قدسية + رؤى , بمعنى انه لا يمكن ان نتلقى ما
يرد على لسان الشاعر من دون الرجوع والركون إلى
المرجعية او النبع الاول الذي استقيت منه . فعمليات
التمديد
extensions
التي يوردها الشاعر على لسان الذات العليا وان اختلفت
عن المصدر بنحو او بآخر الا انها تحاول كشف المغطى
وتغطية المكشوف بواسطة عمليات الايحاء او الايماء التي
لها مقاصد مختلفة , وهذا ما يجعلنا نكتشف عملية
التكثيف والتركيز في الجمل الشعرية حتى لتبدو لنا سهلة
ومعروفة.
ان عملية
الاسقاط التي يمارسها الشاعر بإبداع متميز ما هي الا
التعبير الاقرب لتصوراته الحياتية بعد عناق طويل مع
المكون الأول , فالمواقف الواردة في المجموعة لا تقف
عند حدود المعطيات الموجودة فيما هو مقدس بل انه يضفي
عليها مترشحات اليومي وافرازاته , لهذا تبدو التفريعات
متداخلة ومتجسدة على هيئة افتراضات مبطنة. لقد تمكن
الشاعر من ان يجعل القصائد وحدة بنيوية متفاعلة في
أحسن صورها:
أوقَفَني في موقفِ الكلام
وقال: إنّك لتتكلّم بكلامٍ غريب
فلا تُفهَم ولا يُستجابُ لك.
كلامك الغريب لا يفهمه أحدٌ سواي
ان دلالة النص الاصلي واضحة – هنا –لأن المسألة الأساس
التي تنبي عليها الغلائقية الروحية تكمن في الكلام
المرسل الذي يعد الأثر غير المرئي في الوصول إلى
الحقيقة .
2- الفضاءات أ- فضاء الوجود
يحاول الشاعر أديب كمال الدين في مجموعاته الشعرية ان
يكون نزوعها نزوعا إنسانيا لتحقيق افق ارحب للشعر
ممزوج بإدراك استيطيقي غير فيزياوي , بمعنى انه يحاول
كسر الطوق المادي لتجلياته الروحية , انه يحلق عاليا
بجسده وروحه بحثا عن اللانهائي بواسطة استكشاف غير
المستكشف ف (الشيء الموعود الذي لا يناله المرء هو
اليقين او المعرفة الحقيقة التي تقع خارج نطاق
المعتاد)\ وليم راي \ المعنى الادبي \ص 178 . اذن فضاء
الوجود فضاء زمكتني تتشكل فيه ماهية الكلمات لأن \
الوجود اظهر من كل ظاهر, وأخفى من كل خفي \ أبو
البركات البغدادي . انه وجود الذات التي تقوم بعملية
استشعار الوجود بواسطة فعالياتها ووجودها وما يصدر عن
ذلك الوجود:
أوقَفَني في موقفِ الدائرة
وقال: هذا كتابكَ، يا عبدي،
كتابُ السينِ عن الدائرة.
دائرةٌ مُحْكَمة.
دائرةٌ تبدأُ مِن عَرشي
ثمَّ تمضي إلى شمسي ونجومي
ثمَّ إلى قمري وأرضي.
ان الدائرة – هنا – ذات بعد تكافلي لأنها بالنتيجة
ستؤدي إلى الاكتمال والكمال وتتحول إلى صورة كتاب يشبه
الدائرة من حيث الاحكام .لاحظ ان نمو الدائرة نمو يتسع
في نسغ نازل لتكتمل ابعاده في الذهن , فيبدأ بالعلوي\
المتخيل وينتهي بالأرضي\ المحسوس
والمعلوم.
فضاء المنفى
قد يكون المنفى هو الحياة
’انه من طينتها , لا نعيش فيه بل وراءه , وهو في
التجربة العملية لهذه المجموعة يغوص في فائض الرؤيا ,
بمعنى فحص العالم من حولنا بنظرة واعية تستجلي الما
بعدية. ان غاية اللغة هنا الادراك غير الارتباط
بانفعالية الرؤية بل بانجذابها نحو شغفها الحقيقي وفحص
العالم بادوات جديدة . انها نقلة نوعية باتجاه صيرورة
اخرى وفحص اخر لما حولنا بواسطة مجموعة من الموحيات
الروحية المستندة إلى افق الحقيقة الكبرى:
وقال: الغُربةُ تبدأُ من الروح
فحذارِ من غُربةِ الروحِ يا عبدي.
ثُمَّ تنتقلُ إلى القلب
فحذارِ من غُربةِ القلب
ثُمَّ إلى اللسان
ثُمَّ إلى الأصابع
ثُمَّ إلى الجسد.
ان التوكيد على الغربة الروحية تكشف لنا ان فضاء
المنفى يبدأ من الداخل ثم تمتد افقيا وعموديا . هذه
المفردات الداخلية ينبغي ان تكسر طوقها الذي هو منفاها
, تفرّ من نير قيودها باتجاه الأفق الأرحب ثم تعرج إلى
سمائها الوضاءة للالتحام بالمجد الاعلى.
ج – فضاء التجلّي
التجلّي – هنا – هو الواسطة بين الله وعبده اذ ان
المتجلّي ينشرح صدره بشيء مما انعم الله به عليه . اذن
التجلّي لا يعني الظهور بيد انه الاعتراف الاسمى بالله
وكيفية انبعاث سماته بواسطة وريثه على الارض . انه
شعور يزيد من محبة الله والقرب منه والانكشاف له
واليه. وكلما قوي هذا الشعور رقّت النفس إلى مراقٍ
عظيمة بنفحٍ الهي وهّاج:
ألا يكفيكَ أن يكونَ قلبك
هو قلب السؤال:
بابه الحمد،
وعلامته أن لا شريك لي،
ونبضته دعاء وجواب؟
ان الهدف الاساس من الربط بين القلب وبين السؤال يكمن
في استنبات رؤية جديدة خاصة بالادراك وكنهه لأن السؤال
هو لبّ الوجود ولبّ الايمان في الوقت نفسه . هذا
التواشج اعطى صورة جديدة للتصديق تبدأ من الداخل \
القلب ولا تنتهي بالخارج \ السؤال \ الذي يحقق مبدأ
القبول الموصل إلى التحقق القطعي .
د – الفضاء الزمني
حين يصبح الزمن صفريا , ويمتزج الكلي بالجزئي
يتحول الرائي إلى إنسان غير اعتيادي , لهذا قد تنقلب
المعادلات امامنا بحكم تبادل الادوار , اذ تتخذ اللغة
لباسا غير الذي ألفناه , فالاشياء تأخذ افقا غير الأفق
المتوقع من خلال اللغة الايحائية (بمجرد ما يتحول
الواقع إلى كلام , يضع مصيره مصيره الجمالي بين يدي
اللغة) 3 اذن الزمن يمثل مفصل تغير لكنه مقدس ,
فالذات الشاعرة الرائية هي التي تطل عبر الزمن الحالي
إلى زمن المستقبل وتستشرفه روحيا منبثقا من ذات تتوق
إلى المطلق بحثا عن يقين آت . ان الزمن – هنا – جوهري
لانه غير زائل في المستقبل:
أوقفني في موقفِ الأين
وقال: إلى أين ستأخذُكَ الأين:
أإلى قبرٍ تسعى إليه
أم إلى قبرٍ يسعى إليك
أم إلى قبرٍ يسعى بك؟
أما مِن أين أبصرتَ بها
وأبصرتْ بك
لتخفّفَ عنكَ غلواءَ الظُلْمة؟
ان مضاعفة الاستفهام دليل على التأسي على ما وصل اليه
الانسان وهو يدور في مدارات لا نهاية لها وهي من ثم
تشير إلى خيبة ذلك الإنسان في مسعاه لتأصيل كل شيء وهذ
ما يبين واضحا في التساؤل المحمول في الجملة الثانية
الذي يعد رد فعل واضح على الضياع الذي تضرب سواحله بني
الإنسان في زمن لا يعرف كنهه ولا مداه.
الاحالات
1- شريف الجرجاني \ التعريفات \ مكتبة لبنان \ ص288
2- الصوفية والسوريالية\ ادونيس \ ص 108 3- جان
كوهن \ بنية اللغة الشعرية\ ترجمة محمد الولي\ دار
توبقال\ 1986 ص 37
|