موقف
يعقوب
أوقَفَني في
موقفِ يعقوب
وقال: يا عبدي
أرأيتَ إلى
صبرِ يعقوب،
صبر تهدُّ له
الجبال هَدّاً،
صبر صَيّرَ
يعقوبَ دمعةً
بحجمِ نبيّ،
وألماً بحجمِ
نبيّ،
وأَسَفاً
بحجمِ نبيّ.
فأكرمتُه بعد
هذا العناء العظيم
فكانَ بحقٍّ
نبيّاً،
وابناً لنبيّ،
وأباً لنبيّ.
كان يعقوب من
العارفين:
أن لا ملجأ
منّي إلا إليّ.
ولذا ما عرفَ
اليأسُ درباً إلى قلبه،
وما عرف
الغضبُ حرفاً إلى لسانه.
ما عرفَ إلا
الدمع
رسالةَ شوقٍ
عظيم
أرسلها
ويرسلها إليّ
كلّ فجرٍ
وليلة
حتّى ابيضّتْ
عيناه من الحزنِ
فهو كظيم.
All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة