موقف الخوف
شعر: أديب كمال الدين
أوقَفَني في موقفِ الخوف
وقال: يا عبدي خلقتُ الإنسان
والخوفُ أقربُ إليه من حَبلِ الوريد.
فإنْ بلغَ قلبُه الحنجرة
أو انزلقَ الحرفُ من تحته
أو تكسّرت الشمسُ قدّامه
أو اسودَّ السيفُ فوق رقبته
أو تجمّعَ القَتَلةُ على بابه
أو بابِ أيامه،
خاف
فمدَّ إليّ في سرعةِ البرقِ كفّاً
ثُمَّ ذراعاً
ثُمَّ قلباً
ثُمَّ روحاً
فتلقّفتُه برحمتي
وطمأنتُه بسكينتي.
يا عبدي
مَنْ عرفني فقد عرفَ الطمأنينة.
ومَنْ عرفَ الطمأنينةَ عرفَ السكينة.
ومَنْ عرفَ السكينةَ عرفَ الوقار.
ومَنْ عرفَ الوقار
كانَ اسمي بين شفتيه بلسماً
وفي قلبه نوراً
لا يأتيه الباطلُ أبداً
حتّى لو انهدّتْ مِن حوله الجبال.
All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة