في المطار الأخير

شعر: أديب كمال الدين

 

 

حسناً نحن الآن في المطار

(أهو المطار الأخير؟)

السماءُ ملبّدةٌ بالغيوم

والشتاءُ هو الوقت.

حسناً أيّها الحرف:

هل حانَ وقتُ الوداع؟

لماذا أنتَ مرتبكٌ كلّ هذا الارتباك؟

لماذا؟

لقد رافقتكَ سبعين عاماً

فماذا سمعتَ في أعماقي؟

هل سمعتَ صوتَ البحر

أم صوتَ الزلزال؟

أم سمعتَ صراخَ الطفولة

تنشجُ في آخر الليل؟

الطائرةُ اقتربتْ من المدرج

وهاهم ينادون باسمي.

أرجوكَ إنْ عرفتَ الجواب

فاكتبْ إليّ.

أنا في الانتظار.

اكتبْ إليّ أو هاتفْني في أيّ وقت.

الطائرةُ على وشكِ الاقلاع

سأركضُ نحو البوّابة الأخيرة

فرحاً مثل طفل

يكسرُ بحجارته

بوّابةَ المتحفِ الكبيرة،

فرحاً مثل بحر

يغرقُ نفسه بنفسه،

فرحاً مثل زلزال

على وشكِ الحدوث.

 

 

الصفحة الرئيسية

All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة

Home