موقف العزّة
شعر: أديب كمال الدين
أوقَفَني
في موقفِ العزّة
وقال:
أنا العزيز يا عبدي
والعزّةُ
لي وحدي.
فمَنْ
نازعني فيها
ألبستُه
تاجاً من الذُّلّ
وألقيتُ
عليه ثوباً مِن الهوان.
وقال:
إنّ أكبرَ اسمٍ لك
هو عبد
الله
وأصغر
اسمٍ لك
هو عبد
الله.
وبين
الاسمين
ستقيمُ
في العبوديّةِ إلى ما شئتُ
وترزخُ
في اللاشيئيّة إلى ما شئتُ
فلا
تتركْ نفسَكَ لتقع في الغيّ
وتنفخ
فيها سورةَ العظمةِ وآيةَ الوهم.
أنا الذي
نفختُ في جسدِك
حرفَ
الروحِ وسرَّ النقطة
فكنتَ
سماءً
وكنتَ
أرضاً،
كنتَ
نوراً
وكنتَ
ظلاماً،
كنتَ
حلماً
وكنتَ
بشراً.
فإنْ
شئتُ أرسلتُ إليك
مَن يقبض
هذا السرّ في رمشةِ عين
لتعود
إلى أصلكِ في رمشةِ عين،
لتعود
نَسْياً مَنسِيّاً.
All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة